الجامعة الأردنية :: كلية العلوم التربوية :: اخر الاخبار
  • 24 - Apr
  • 2025

عميد كلية العلوم التربوية يتفقد مدرسة الجامعة الأردنية ويؤكد: يجب أن تكون المدرسة بيئةً آمنة، وحاضنةً للتميّز، والإبداع، والابتكار، وصناعة الإنسان المنتمي لوطنه وقيادته

تفقَّد الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود، عميد كلية العلوم التربوية ورئيس مجلس إدارة مدرسة الجامعة الأردنية، مدرسة الجامعة الأردنية، في إطار السعي المستمر للاطمئنان على سير العملية التعليمية بمختلف مكوناتها، ومتابعة حسن الأداء الأكاديمي والإداري، والوقوف على واقع البيئة التعليمية والتربوية في المدرسة، بما يُعزِّز جودة التعليم، ويُرسِّخ مبادئ التطوير المستدام، ويُحسِّن الأداء المؤسسي، ويُحقِّق مخرجات تعليمية نوعية تُلبِّي تطلعات الطلبة والمجتمع على حدٍّ سواء.

وقد حضر الدكتور الزيود الطابور الصباحي للطلبة، حيث ألقى كلمة توجيهية جامعة، حملت في مضمونها رسائل وطنية وتربوية ملهمة، عبّر من خلالها عن فخره واعتزازه بما تقدمه المدرسة من نموذج تعليمي متكامل، يجمع بين التميز الأكاديمي والقيم التربوية الأصيلة. وقال في كلمته:
"زيارتنا لكم اليوم ليست فقط للتفقد، بل هي رسالة محبة وفخر واعتزاز بكم... أنتم مستقبل الأردن، ومنكم سنبني قصة أردنية يُحتذى بها في التميز والريادة."
وأشار الدكتور الزيود إلى أن الطلبة هم نواة التغيير وصُنّاع المستقبل، مؤكدًا أن دور المدرسة لا يقتصر على نقل المعرفة النظرية، بل يمتد ليشمل بناء الشخصية، وتعزيز روح القيادة والانتماء، وتنمية الحس الوطني والوعي المجتمعي. كما شدّد على أهمية أن يكون صوت الطالب الأردني مرتفعًا في الدفاع عن الحق، والانتماء الصادق، والوقوف إلى جانب الدولة الأردنية ومؤسساتها، لا سيّما في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة.
وفي هذا السياق، عبّر الدكتور الزيود عن اعتزازه العميق بمشاركة المدرسة الفاعلة في احتفالية "يوم العلم" التي نظّمتها الجامعة مؤخرًا، معتبرًا أن هذه المشاركة تعكس مستوى وعي الطلبة وانتماءهم الحقيقي، وتجسّد ارتباطهم العميق بالهوية الأردنية، وولاءهم الصادق للقيادة الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي عهده الأمين.
وخلال جولته التفقدية، قام الدكتور الزيود بزيارة عدد من الصفوف الدراسية في مختلف المراحل التعليمية، حيث تفاعل مباشرةً مع الطلبة، واستمع إلى آرائهم وتجاربهم التعليمية واهتماماتهم العلمية. وأكد أهمية تمكين الطلبة من التعبير الحر عن أفكارهم، وتعزيز مهاراتهم الإبداعية، وتشجيعهم على المبادرة والمشاركة الفاعلة في بناء بيئتهم التعليمية. كما أثنى على استخدام المدرسة لأساليب التعلم النشط والحديث، بما يُسهم في تحسين جودة التعلُّم، ورفع مستويات التحصيل الأكاديمي، وبناء شخصية الطالب على نحو متكامل معرفيًا ووجدانيًا وسلوكيًا.
وفي معرض حديثه، ثمّن الدكتور الزيود الدعم المؤسسي الكبير الذي تحظى به المدرسة من رئاسة الجامعة الأردنية، ممثلةً برئيسها الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، والمتابعة المستمرة من نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية، الدكتور زياد الحوامدة، مؤكدًا أن هذا الدعم يُشكّل ركيزة أساسية تمكّن المدرسة من أداء رسالتها التربوية على أكمل وجه، وتُؤسس لبيئة تعليمية تفاعلية وآمنة ومحفّزة على الإبداع.
وأضاف الدكتور الزيود: "المدرسة ليست مجرد مبنى تعليمي، بل هي مشروع وطني متكامل، ونموذج تربوي متجدد، وشراكة استراتيجية فعّالة بين كلية العلوم التربوية والميدان التربوي. ونحن في الجامعة نؤمن بأن كل طالب فيها هو نواة تغيير، وأمل لمستقبل مشرق، وعنوان للريادة والتقدم."
ودعا الدكتور الزيود أعضاء الهيئة التدريسية إلى مواصلة جهودهم النوعية في تحقيق التميز التربوي، وتفعيل المبادرات الابتكارية التي تستجيب لمتطلبات العصر وتلبي احتياجات الطلبة. كما شدّد على أهمية ترسيخ ثقافة الجودة التربوية، وتنمية الحس القيادي والوطني لدى الطلبة من خلال المناهج التعليمية الحديثة، والبيئة الصفية التفاعلية، والأنشطة اللاصفية التي تسهم في صقل شخصية الطالب، وبناء وعيه المجتمعي، وتمكينه من أداء أدواره المستقبلية بثقة ومسؤولية.
وأكد الدكتور الزيود كذلك على ضرورة رفع كفاءة الأداء المؤسسي في المدرسة، وتوسيع نطاق الأنشطة التربوية والمهارية، وتحفيز المشاريع الريادية التي تسهم في تنمية الطالب، وتمكين المعلم، وتفعيل المشاركة المجتمعية، بما يُعزِّز التكامل بين مكونات العملية التعليمية.
كما شدّد على أهمية تعزيز أوجه التعاون بين الكلية والمدرسة، وخاصة في مجالات التدريب العملي لطلبة كلية العلوم التربوية، وإجراء البحوث التربوية التطبيقية، وتطوير المناهج التفاعلية، بما يُحقّق تكاملًا وظيفيًا بين الإعداد الأكاديمي والممارسة العملية، ويُثري التجربة التربوية، ويُعزّز من كفاءتها وفعاليتها.
وقد رافق الدكتور الزيود في زيارته الدكتورة علا الحويان، مساعد العميد لشؤون المدرسة والروضة والحضانة، حيث التقى خلال الزيارة الدكتور عوض الطراونة، مدير المدرسة، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية. وقد خُصّص جانب من الزيارة لعقد لقاء موسّع ناقش مجموعة من القضايا التربوية الجوهرية، وتناول مقترحات تطويرية مهمة تتعلق بالمناهج، والإدارة الصفية، والدعم التربوي، وبحث سبل النهوض المستدام بجودة التعليم في المدرسة.
وفي ختام زيارته، عبّر الدكتور الزيود عن ثقته الكبيرة بالمستقبل التعليمي والتربوي الذي تصنعه المدرسة، مشيرًا إلى أن المدرسة التي تحتضن القيم والابتكار والانتماء، هي المدرسة القادرة على بناء أجيال صانعة للتغيير. وقال في ختام كلمته:
"غايتنا أن نبني أجيالًا تعتز بهويتها، وتُنافس بعلمها، وتَقود مستقبل وطنها. ومن المدرسة تبدأ الحكاية، وبها ننطلق نحو صياغة مستقبل مشرق للتعليم في أردننا الغالي، يقوم على القيم، والتميّز، والابتكار، والانتماء الصادق."