الجامعة الأردنية :: كلية العلوم التربوية :: انجازات الكلية

انجازات الكلية

ملتقى الطفولة الأول للحضانات

رعى رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة أمس ملتقى الطفولة الأول للحضانات الذي نظمته كلية العلوم التربوية في الجامعة بالتعاون مع مجموعة فارمسي ون. والملتقى الذي جاءت فكرته بمبادرة من الدكتورة إيمان المفلح البيتاوي من كلية العلوم التربوية، هدف إلى مساعدة أصحاب العمل في القطاع الخاص على فهم أهمية مرحلة الطفولة المبكرة بالنسبة للطفل وخصوصا من الولادة حتى (4) سنوات، وإدراك منظومة التشريعات الخاصة بالحضانات، وتقديم وتنفيذ برامج تدعم الأمهات العاملات في القطاع الخاص، إلى جانب العمل على توفير حضانات ذات نخبة لأطفال الأمهات العاملات في القطاع الخاص. وبحسب البيتاوي، فإن الملتقى جاء لإلقاء الضوء على مرحلة الطفولة المبكرة وأهمية الحضانات التي ترعى الأطفال في تلك المرحلة، والتشريعات ومعايير ضمان الجودة الخاصة بها وأهمية إعداد الكوادر المتخصصة للعمل مع الأطفال الصغار، إلى جانب القيادة وإدارة هذه الحضانات التي لها خصوصيتها. وخلال افتتاح أعمال الملتقى قالت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان:"إن الاهتمام بمرحلة الطفولة ووضع سياسات وتشريعات ناظمة، ترتقي بمستوى الخدمات التي تقدم للطفل في دور الحضانة، يشكل التزاما أوجبه الدستور الأردني على الدولة بمختلف مؤسساتها". وأضافت "أن الحديث عن الطفولة يستلزم علينا الوقوف على ما تتعرض له تلك الفئة من تطرف وإرهاب في مجتمعاتنا، ووجب التصدي لها، مؤكدة أن مرحلة الطفولة المبكرة هي الأنسب لزرع القيم السليمة في النفوس وتهيئة أجيال واعدة". وأشارت إلى أن الملتقى يشكل فرصة خلاقة للحديث عن نهج تشاركي يقوم على وضع سياسات ناظمة لدور الحضانات بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة باعتباره الشريك الاستراتيجي للوزارة في هذا الشأن إلى جانب القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، ليفضي بالنهاية إلى قانون مشترك في المسؤولية المجتمعية. وشددت على ضرورة إعادة النظر في شروط ترخيص دور الحضانة والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم فيها، مشيرة إلى إنشاء دليل متخصص للخدمات التي تقدم في الحضانات والتي لابد من العمل على تحديثها وتطويرها تبعا للمتغيرات الجديدة. وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة، "إن تفعيل إنشاء الحضانات المنسجمة مع التشريعات والتعليمات يشكل حافزا مهما للمرأة لدخول سوق العمل وعامل أساسي لاستمراريتها، إلى جانب التقليل من نفقات بدائل أخرى كاستقدام مربية في المنزل والتي أصبحت بمثابة الأم البديلة". وأضاف أن الجامعة أدركت أهمية ذلك فأنشأت في الجامعة والمستشفى حضانتين لتوفير أجواء من الطمأنينة والاستقرار للعاملات على أطفالن وبرعاية متخصصات في الطفولة المبكرة واللواتي يمتلكن القدرة والمهارة في العناية بالطفل، معرباً عن اعتزازه بالشراكة بين الجامعة ومجموعة فارمسي ون. وقال الرئيس المؤسس لمجموعة فارمسي ون، الدكتور أمجد العريان، "يتزامن انعقاد الملتقى مع احتفالات العالم بذكرى الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، ما يؤكد أهمية المرأة كعماد أساسي من مكونات المجتمعات وعنصر رئيسي في تربية وتهيئة أجيال قادرة على قيادة الأوطان وتطورها". وأضاف العريان، "أن للمرأة دور جبار تبذله ومسؤولية مضاعفة تقع على عاتقها بتبادلية بين دورين رئيسيين؛ الأول في التربية والثاني في بناء اقتصاديات دعم العائلة من خلال العمل الذي باتت تشكل فيه جزءا أساسيا من منظومة العمل وريادة الأعمال"، داعياً إلى ضرورة بذل الجهود التي تسهم في وضع قوانين وتشريعات تساعدها على الاستمرار في العطاء وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك.