وخلال الاجتماع، أكد الدكتور الزيود أهمية هذا المشروع الطموح ودوره في تعزيز جودة العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن رقمنة المحتوى التعليمي تعدّ خطوة محورية نحو تطوير التعليم العالي الذي تسعى الجامعة الأردنية إلى الريادة فيه. إذ يسهم هذا التحول الرقمي في توفير بيئة تعليمية حديثة ومتطورة تستفيد من التقنيات الرقمية الحديثة، كما يسهل وصول الطلبة إلى المحتوى الدراسي عبر المنصات الإلكترونية، مما يتيح لهم فرصة التعلم بمرونة أكبر وفق جداولهم الخاصة. كما أوضح أن التعليم الرقمي يعزز التفاعل بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من خلال الوسائط المتعددة مثل مقاطع الفيديو التوضيحية، والمحاضرات التفاعلية، والاختبارات الذكية، مما يسهم في تحقيق تكامل بين التعليم التقليدي والتعليم الرقمي، ويستجيب للاحتياجات المتنوعة للطلبة.

وتناول الاجتماع آليات تنفيذ مشروع الرقمنة، حيث تم استعراض المراحل الرئيسية للمشروع، والتي تشمل تحليل وتصميم المحتوى التعليمي، وإنتاج مواد تعليمية رقمية تفاعلية، واختبار المنصات الإلكترونية، إضافة إلى تدريب أعضاء الهيئة التدريسية على أساليب التدريس الرقمي، مع متابعة التقييم المستمر للمحتوى الرقمي لضمان تحقيق الجودة المطلوبة.

كما ناقش الحضور فرص التطوير التي سترافق المشروع، ومن أبرزها جاهزية البنية التحتية التقنية، وتحقيق تكامل فعال بين أساليب التعليم التقليدية والرقمية، إضافة إلى إشراك جميع أعضاء الهيئة التدريسية في عملية الرقمنة وتوفير التدريب والدعم اللازم لهم.

وفي ختام الاجتماع، شدد الدكتور الزيود على أهمية التعاون بين مختلف الجهات الأكاديمية والتقنية لإنجاح المشروع، مشيرًا إلى ضرورة تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام الأدوات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، وتحليل البيانات لتحسين تجربة التعلم. وأكد أن مشروع رقمنة المواد الدراسية في الجامعة الأردنية يمثل نقلة نوعية في مسيرة التعليم الجامعي في الأردن، حيث تسعى الجامعة من خلاله إلى تحقيق أعلى معايير الجودة التعليمية، وتعزيز مكانتها كواحدة من الجامعات الرائدة في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم المدمج.

يُشار إلى أن الجامعة الأردنية أطلقت مبادرات ريادية لدعم التحول الرقمي في التعليم، تشمل تطوير منصات تعليمية إلكترونية، وإنتاج محتوى رقمي لجميع موادها الدراسية، وذلك في إطار سعيها لتقديم تجربة تعليمية حديثة تتماشى مع المتغيرات العالمية، وتلبي حاجات سوق العمل الوطني والعالمي، وتحقق تطلعات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.