الجامعة الأردنية :: كلية العلوم التربوية :: انجازات الكلية

انجازات الكلية

كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية تنظم ندوة حوارية حول "الإجراءات العملية للاعتماد الدولي لبرامج العلوم التربوية (CAEP) " قدمها أستاذ الفولبرايت الزائر هانفو ماي من جامعة إلينوي سبرينغفيلد الأمريكية

نظّمت كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية ندوة حوارية حول "الإجراءات العملية للاعتماد الدولي للبرامج التربوية (CAEP)"، قدمها أستاذ الفولبرايت الزائر الدكتور هانفو ماي من جامعة إلينوي سبرينغفيلد الأمريكية. حضر الندوة عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيوّد، وأعضاء هيئة التدريس في الكلية، وجاءت بتنظيم وإدارة الدكتورة سحر أبو حلو، مساعد العميد لشؤون الاعتماد الدولي والتصنيفات العالمية.

وأشاد عميد كلية العلوم التربوية، الدكتور محمد صايل الزيوّد، بالندوة القيّمة التي قدمها الدكتور هانفو ، مؤكداً أن الاعتماد الدولي يُعدّ أحد الركائز الأساسية التي تسعى الكلية لتحقيقها لضمان تحسين جودة التعليم الأكاديمي. وأضاف أن الكلية ستواصل العمل على تطبيق المعايير الدولية في جميع برامجها الأكاديمية، بما يسهم في تطوير التعليم وتزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة لتلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل بكفاءة ومهنية واحتراف. كما أكد الدكتور الزيوّد على أهمية استمرار عقد الندوات الحوارية وورش العمل التي تنشر ثقافة الجودة والاعتمادات الدولية، بما يدعم الجهود والإجراءات العملية للحصول على الاعتماد الدولي وتطبيق معايير الجودة الأكاديمية.
من جانبه، أشار الدكتور هانفو إلى أن الاعتماد الدولي للبرامج التعليمية هو عملية تهدف إلى التأكد من أن المؤسسات الأكاديمية والبرامج التعليمية تلتزم بالمعايير العالمية للجودة التعليمية. ويُعدّ الاعتماد من قبل هيئات دولية خطوة محورية تضمن أن البرامج التعليمية قادرة على تقديم تعليم يتماشى مع احتياجات الطلاب والسوق العالمية. كما أوضح أن الحصول على الاعتماد الدولي يوفر العديد من الفوائد، من أبرزها تحسين سمعة المؤسسة دوليًا، وزيادة قدرتها على جذب الطلاب الدوليين، وتعزيز مكانة البرامج الأكاديمية، إلى جانب زيادة فرص التعاون مع مؤسسات تعليمية عالمية. واعتبر أن الاعتماد الدولي مقياس للجودة في التعليم، حيث يسهم في رفع مستوى الثقة في خريجي البرنامج لدى أرباب العمل والمجتمع الأكاديمي.
وخلال حديثه عن الإجراءات العملية للحصول على الاعتماد الدولي، أوضح الدكتور هانفو أن العملية تمر بمراحل دقيقة تبدأ بالتقييم الذاتي، حيث تقوم المؤسسة بإجراء تقييم شامل للبرامج التعليمية للتأكد من التزامها بالمعايير الدولية المعتمدة، ويتضمن ذلك التحقق من جودة المناهج الدراسية، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس، وفاعلية أساليب التدريس. تلي هذه المرحلة مرحلة الامتثال للمعايير الدولية، حيث يتطلب من المؤسسة تقديم وثائق وشهادات تثبت التزامها بهذه المعايير، وتشمل الوثائق تفاصيل المناهج الدراسية وآليات التقييم ومخرجات التعلم. بعد ذلك تأتي مرحلة الزيارة الميدانية، حيث تقوم هيئة الاعتماد الدولية بزيارة المؤسسة وتقييمها عبر مقابلات مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب وفحص المرافق التعليمية والأنشطة الأكاديمية. وفي المرحلة الأخيرة، يتم تقديم تقارير دورية بعد الحصول على الاعتماد للتأكد من استمرار الالتزام بالمعايير، وقد تشمل هذه المتابعة زيارات ميدانية إضافية للتحقق من التحسينات المستمرة في جودة التعليم.
كما أكد الدكتور هانفو على الدور الحيوي الذي لأعضاء هيئة التدريس في تحقيق معايير الاعتماد الدولي. إذ إنهم مسؤولون عن تصميم وتنفيذ المناهج الدراسية التي تلتزم بالمعايير العالمية، كما أن التفاعل المستمر مع الطلاب وتقديم الدعم الأكاديمي يساعد في تحقيق أهداف الاعتماد. وأضاف أن أعضاء هيئة التدريس مطالبون بالمشاركة الفعّالة في عملية التقييم الذاتي من خلال تقديم ملاحظات بناءة حول أساليب التدريس والمناهج الدراسية، كما يتوجب عليهم تحسين مهاراتهم الأكاديمية والبحثية بما يتماشى مع التطورات العالمية. بالإضافة إلى ذلك، عليهم التأكد من أن مخرجات الطلاب تتوافق مع المعايير المعترف بها عالميًا، وهو ما يتطلب تطوير أساليب التقييم والتدريس بما يلائم التطورات الحديثة في مجالات تخصصهم.
وناقش الدكتور هانفو أيضاً بعض التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية خلال سعيها للحصول على الاعتماد الدولي، مثل مقاومة التغيير من بعض الأطراف داخل المؤسسة، وضرورة توفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لدعم عملية الاعتماد. وأكد أن التغلب على هذه التحديات يتطلب التزاماً جماعياً من إدارة المؤسسة التعليمية وأعضاء هيئة التدريس لتحقيق معايير الجودة. كما شدد على ضرورة تكاتف الجهود بين مختلف الأقسام الأكاديمية والإدارية لدعم أهداف الاعتماد وتعزيز بيئة تعليمية محفزة ومثمرة.
وفي ختام الندوة، أشاد الحضور بأهمية الموضوع المطروح والدور الذي تسهم هذه الفعاليات في تعزيز ثقافة الجودة والاعتماد الدولي في المؤسسات التعليمية. كما أكدوا على ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية لتحقيق التميز الأكاديمي وضمان مخرجات تعليمية منافسة على المستويين المحلي والدولي.