هدفت هذه الدراسة إلى تعرف واقع دور الإعلام الأردني في مواجهة العنف المجتمعي من وجهة نظر الإعلاميين الأردنيين.
استخدمت الدراسة المنهج المسحي الوصفي حيث تكون مجتمع الدراسة من جميع الإعلاميين المنتسبين لنقابة الصحفيين الأردنيين و عددهم (1337) إعلاميا، و بلغت عينة الدراسة (740) إعلاميا تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية للعام 2020/2021.
و لجمع بيانات الدراسة تم تطوير استبانة، تكونت من (17) فقرة بحثت في واقع دور الإعلام الأردني في مواجهة العنف المجتمعي من وجهة نظر الإعلاميين الأردنيين، و للإجابة عن سؤالي الدراسة تم أجراء التحليلات الإحصائية المناسبة و أظهرت الدراسة النتائج الآتية : إن مستوى واقع دور الإعلام الأردني في مواجهة العنف المجتمعي من وجهة نظر الإعلاميين الأردنيين كان متوسطا، إذ جسدت هذه الفقرات ككل المتوسط الحسابي (3.31) و الانحراف المعياري (0.399)، و جاءت الفقرة (يعزز الإعلام الأردني الأخلاقيات الإنسانية الحميدة) في المرتبة الأولى، و بينما جاءت في المرتبة الأخيرة الفقرة (يسعى الإعلام الأردني لبث برامج تتسم بالعنف سعيا وراء الربح المادي).
و أظهرت النتائج أيضا وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) تعزى لأثر المتغيرات : العمر و المستوى الأكاديمي و المؤسسات الإعلامية، حيث جاء تبعا لمتغير العمر لصالح (50 سنة و أكثر)، و تبعا لمتغير المستوى الأكاديمي لصالح المستوى الأكاديمي (الدكتوراه)، و تبعا لمتغير الوظيفة الإعلامية لصالح (الصحفي)، و جاء تبعا لمتغير المؤسسات الإعلامية لصالح المؤسسة الإعلامية (التلفزيون).
و كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) تعزى لأثر المتغيرات : الجنس و الخبرة.
و في ضوء النتائج فقد أوصت الدراسة بزيادة اهتمام وسائل الإعلام الأردني ببث برامج تركز على نبذ العنف داخل المجتمع الأردني، و العمل على إجراء دراسات مستقبلية تعمل على إيجاد حلول لمواجهة العنف المجتمعي و التوعية بضرورة إنتاج برامج و أفلام و رسوم متحركة تحمل قيم و عادات المجتمع الذي يعيشون فيه، و إيجاد تنسيق بين المؤسسات الإعلامية، و المؤسسات التعليمية بهدف إيجاد مسؤولية تربوية للإعلام في مواجهة العنف المجتمعي.