الجامعة الأردنية :: كلية العلوم التربوية :: اخر الاخبار
  • 24 - Apr
  • 2024

كلية العلوم التربوية تستضيف الأستاذ الدكتور فتحي حسن ملكاوي المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي

إثراءً لمساق الفكر التربوي الإسلامي، واستثمارًا للقامات الفكرية الوطنية ذات التكوين العالمي، استضافت كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور فتحي حسن ملكاوي المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ورئيس تحرير مجلة إسلامية المعرفة، وعضو مجمع اللغة العربية الأردني.

وقد قدّم مُدرّس مساق الفكر التربوي الإسلامي الأستاذ الدكتور محمد أمين حامد القضاة الضيف الكبير لطلبة الدكتوراه المُسجّلين في مساق الفكر التربوي الإسلامي بحضور طلبة الماجستير في مساق التربية والتنمية ورفقة أستاذهم الفاضل الدكتور عبد السلام العوامرة، مشيدًا بالضيف وإسهاماته الفكرية التي غُرِسَت فأثمرت ثمّ أينعت على امتداد حقل زمني تجاوزت حدوده نصف قرن من العطاء الفكري الإسلامي الوسطي الوازن.
وحول تجربته في كتابة مؤلّف حول الفكر التربوي الإسلامي المعاصر، ومخاضات تلك التجربة تحدّث الدكتور ملكاوي عن مصادر أربعة للفكر التربوي الإسلامي، وعن أهمية دراسة التراث باعتباره أحد أبرز تلك المصادر والذي توسّع فيه للحد الذي يميّز موقع الفكر من خلاله ، ثمّ انتقل للحديث عن المصدر الرابع الهام من مصادر الفكر والذي ربطه الدكتور ملكاوي بالحالة والواقع المعاصر ومشكلاتنا والخبرة المعاصرة باعتبارها فريضة للوقت يستشرف المرء من خلالها مستقبل الأمّة. وقد وضع كتابه عبر سبعة فصول معتمدًا على قاعدة في علم النفس تخصّ العدد سبعة كأقرب الأعداد التي يستطيع العقل البشري التقاطها وتذكرها. أمّا حول مبررات تقديم هذا المُؤلَّف للمكتبة العربية والإسلامية فقد ذكر الضيف بأنّ الكتاب جاء ليصف الواقع، ثمّ وحاجتنا لكتابٍ يُعالج هذا الواقع.
واختتم الضيف حديثه حول الفكر التربوي الإسلامي المعاصر باعتباره فضاءً واسعًا للغاية يتقاطع مع مستويات المعرفة العالمية والثقافات المتعددة، ويحتاج منّا بشكل متجدد مزيدًا من البحث والعلم ضمن قاعدة "زدني علمًا"، ثمّ أفسح الضيف الكريم مساحة واسعة لمداخلات الطلبة الحضور وتعليقاتهم واستفساراتهم التي امتدت لساعتين ونصف، أجاب عنها بكل حكمة وأناة، قبل أن يودّعهم ويشكرهم على هذه الجلسة النخبويّة.
يذكر أنّ الدكتور ملكاوي من مواليد الأردن عام 1943م وقد عمل معلمًا في وزارة التربية والتعليم قبل أن يُدرّس في جامعة اليرموك وفي الجامعة الأردنية بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في التربية العلمية وفلسفة العلوم من جامعة ولاية ميتشغان الأمريكية، وماجستير في علم النفس التربوي من الجامعة الأردنية، والدبلوم العالي في تدريس العلوم من جامعة ردينغ البريطانية، والبكالوريوس في الكيمياء والجيولوجيا من جامعة دمشق.