في إطار سعيها المتواصل لتعزيز الجانب العملي والتطبيقي في برامجها الأكاديمية، استضافت كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الخبير التربوي ومستشار التطوير المدرسي في وزارة التربية والتعليم، الدكتور علي محمد الزعبي، في محاضرة علمية ضمن مساق “مفاهيم إسلامية وأساليب تدريسها، بإشراف الدكتور إبراهيم حماد.
تناول الدكتور الزعبي في محاضرته عدة محاور تمحورت حول التعلم النشط، حيث أكد على أهمية التحول من الأساليب التقليدية في التدريس إلى الأساليب الحديثة التي تركز على تفعيل دور المتعلم وتنمية مهاراته الفكرية والعملية. كما أشار إلى ضرورة التركيز على مهارات التفكير العليا مثل التحليل والتركيب والتقويم، وذلك من خلال أنشطة تعليمية ومواقف عملية تدمج بين العمل الفردي والجماعي، وتشجع على البحث والتجريب والتعلم الذاتي.
وفي سياق متصل، تطرق الدكتور الزعبي إلى الدور الحيوي المتوقع من طالبات تخصص “معلم الصف” في ضوء قرار وزارة التربية والتعليم بتأنيث التدريس في مرحلة التعليم الأساسي، مؤكدًا أهمية استعدادهن المهني والمعرفي للقيام بهذا الدور بكفاءة وتميّز.
وقد تميزت المحاضرة بتفاعل ثري من الطالبات، حيث جرى نقاش موسع مع الدكتور الزعبي تناول أهمية التعلم النشط وسبل تفعيله في البيئة المدرسية، والتحديات التي تواجه تطبيقه، والفروق الجوهرية بينه وبين أساليب التعليم التقليدية.
وفي ختام اللقاء، كرّمت كلية العلوم التربوية الدكتور علي الزعبي، حيث قدمت له مجموعة من الطالبات درع الكلية تقديرًا لجهوده القيمة وإسهاماته البارزة في مجال التربية والتعليم.
يُشار إلى أن الدكتور الزعبي حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في المناهج وأساليب التدريس من الجامعة الأردنية، ويحمل درجة البكالوريوس من جامعة البلقاء التطبيقية، وهو عضو في فريق تأليف مناهج التربية الإسلامية في الأردن، ومشارك في إعداد أدلة معلمي التربية الإسلامية في دولة قطر.