وجاء فوز الدكتورة الصمادي بالجائزة تقديرًا للبحث العلمي التطبيقي الذي أعدّته بالشراكة مع الدكتورة نسرين محمد حميد الجعافرة من وزارة التربية والتعليم، والذي حمل عنوان: "أثر توظيف التطبيقات التعليمية القائمة على الذكاء الاصطناعي في تحسين مهارة التحدث باللغة الإنجليزية لدى طلبة المرحلة الأساسية الأردنيين وآراء المعلمين والطلبة حولها". وقد تناول البحث أحد أبرز التحديات الراهنة في حقل التربية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، مسلطًا الضوء على التكامل الممكن بين الذكاء الاصطناعي وأساليب تعليم اللغة، من خلال دراسة ميدانية طبّقت على عينة من الطلبة، وقياس أثر استخدام التطبيقات الذكية في تطوير مهارات التحدث لديهم، إلى جانب استقصاء آراء الطلبة والمعلمين حول فاعلية هذه التطبيقات.
ويُعد هذا التقدير الدولي اعترافًا رفيعًا بالجهود التي تبذلها الجامعة الأردنية وكلية العلوم التربوية في دعم البحث العلمي النوعي، وتقديم حلول تعليمية مبتكرة قائمة على التكنولوجيا والمعرفة، بما ينسجم مع توجهات التعليم الحديث. كما يعكس تميز المرأة الأردنية والكوادر التربوية الوطنية في المنافسة ضمن محافل دولية مرموقة.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، عبّر الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود، عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية، عن فخر الكلية واعتزازها بهذا التقدير المستحق، مشيرًا إلى أن فوز الدكتورة الصمادي يمثل تتويجًا لمسار من الجهد الأكاديمي والمثابرة البحثية، ويؤكد المكانة العلمية التي تحظى بها الكلية والجامعة على الساحتين العربية والدولية. وأكد الدكتور الزيود أن هذا الإنجاز يرسّخ دور كلية العلوم التربوية كمركز للإبداع التربوي وبيت خبرة في تطوير السياسات والممارسات التعليمية المبنية على البحث العلمي.
من جهتها، أعربت الدكتورة سناء الصمادي عن اعتزازها بهذا التكريم، مشيرة إلى أن نيل الجائزة يشكّل حافزًا لمواصلة العمل في مجال الابتكار التربوي، وتقديم مبادرات بحثية تسهم في تعزيز جودة التعليم وتطوير أدواته بما يواكب متطلبات العصر الرقمي، مؤكدة التزامها برسالة الجامعة الأردنية في الريادة والمعرفة.
ويُشار إلى أن جائزة خليفة التربوية، التي تُعد من أبرز الجوائز التربوية على المستوى العربي والدولي، تسعى إلى دعم التميز والإبداع في القطاع التعليمي من خلال تكريم المبادرات النوعية والبحوث المؤثرة التي تترك أثرًا ملموسًا في تطوير التعليم في العالم العربي.