الجامعة الأردنية :: كلية العلوم التربوية :: اخر الاخبار
  • 19 - May
  • 2025

الجامعة الأردنية ومؤسسة صداقة تبحثان احتياجات حضانة الجامعة في زيارة تفقدية لتعزيز البيئة التربوية

في إطار تعزيز الشراكة والتعاون بين الجامعة الأردنية ومؤسسة صداقة، قام الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود، عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية، بزيارة تفقدية إلى حضانة الجامعة الأردنية، برفقة وفد من مؤسسة صداقة ضم كلاً من رند نفاع وريم أبو الراغب. هدفت الزيارة إلى الوقوف على احتياجات الحضانة ودراسة سبل تطويرها في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين، والتي تسعى إلى تحسين بيئة التعلم والرعاية في الحضانة.

بدأت الجولة التفقدية باستقبال من قبل كوثر الحدرب، مديرة حضانة الجامعة الأردنية، التي قدمت عرضاً شاملاً حول واقع الحضانة، متطرقة إلى أهم الاحتياجات الملحة لتحسين بيئة التعلم والرعاية المقدمة للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة. وأشارت الحدرب إلى ضرورة تحديث البنية التحتية للحضانة، بما يشمل توفير تجهيزات تربوية حديثة، وتطوير قاعات الأنشطة بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في مجال رعاية الأطفال والتعليم المبكر. كما أكدت على أهمية إدخال برامج تدريبية متخصصة للمعلمات والمربيات لرفع كفاءتهن وتحسين أدائهن التعليمي والتربوي، بما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للأطفال.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود أن هذه الجولة تأتي في إطار حرص كلية العلوم التربوية على دعم حضانة الجامعة بوصفها نموذجاً تربوياً متكاملاً، مشيراً إلى أن الكلية تسعى إلى تحويل الحضانة إلى مركز نموذجي يحتذى به، من خلال تطبيق أحدث المناهج التعليمية المخصصة للأطفال، وتبني أساليب تربوية مبتكرة تساهم في تعزيز مهارات الأطفال وتنمية قدراتهم في بيئة تعليمية آمنة ومحفزة. وأضاف الدكتور الزيود قائلاً: “إن الشراكة مع مؤسسة صداقة تشكل فرصة استراتيجية لتطوير حضانة الجامعة وفق معايير عالمية معتمدة، بما يسهم في تهيئة الأطفال للدخول إلى البيئة المدرسية بكفاءة وثقة. سنعمل على تزويد الحضانة بتجهيزات تعليمية حديثة، وتنفيذ برامج تدريبية للكوادر العاملة، إلى جانب تطوير برامج التعليم المبكر باستخدام التكنولوجيا الحديثة وأدوات اللعب التعليمي التفاعلي”.
وفي إطار تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الجامعة الأردنية ومؤسسة صداقة، أوضحت رند نفاع، ممثلة مؤسسة صداقة، أن المؤسسة تسعى إلى تقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لتطوير الحضانة، بما يشمل توفير أدوات اللعب التعليمي التفاعلي، وتدريب الكوادر التربوية، وتحسين المرافق التعليمية بما يضمن تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية للحضانة. وأكدت نفاع أن المؤسسة تعمل على تنفيذ برامج شاملة تهدف إلى تعزيز بيئة التعلم وجعل الحضانة نموذجاً يحتذى به في مجال التعليم المبكر.
وفي السياق ذاته، شددت ريم أبو الراغب على أهمية التركيز على تنمية مهارات الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال برامج تعليمية مبتكرة، مؤكدةً أن مؤسسة صداقة تعمل على تطوير برامج تعليمية شاملة تستهدف تعزيز مهارات الأطفال في مجالات التفكير النقدي، والتواصل، والإبداع، بما يواكب التطورات العالمية في مجال التعليم المبكر.
وفي ختام الزيارة، تم الاتفاق على وضع خطة تنفيذية شاملة تشمل خمس خطوات رئيسية. أولاً، تحديد الاحتياجات الفنية والتربوية من خلال إعداد دراسة شاملة حول احتياجات الحضانة، وتحديد الأولويات التي تحتاج إلى تدخل عاجل. ثانياً، إطلاق برامج تدريبية متخصصة للمعلمات والمربيات تستهدف توظيف الأدوات التعليمية الحديثة لتعزيز مهارات الأطفال. ثالثاً، تطوير البيئة التعليمية من خلال توفير تجهيزات حديثة تشمل أدوات اللعب التفاعلي، والمعدات التعليمية الذكية، وغرف الأنشطة المتخصصة لتنمية قدرات الأطفال. رابعاً، تعزيز التواصل مع أولياء الأمور عبر تنظيم ورش عمل توعوية حول أهمية التعليم المبكر وكيفية دعم الأطفال في المراحل الأولى من التعليم. وأخيراً، متابعة وتقييم الأداء من خلال وضع مؤشرات قياس واضحة لمتابعة تنفيذ المشاريع وتقييم أثرها على الأطفال والكوادر التربوية.
وتأتي هذه الزيارة كخطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية الجامعة الأردنية في تطوير بيئتها التعليمية والتربوية بما يواكب أفضل الممارسات العالمية، ويساهم في بناء جيل جديد من الأطفال المتعلمين والمبدعين. وتؤكد هذه الشراكة بين الجامعة ومؤسسة صداقة التزام الطرفين بالعمل على تحسين البيئة التعليمية في الحضانة وتطوير برامجها بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، مما يسهم في تعزيز جودة الخدمات التعليمية المقدمة للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.
ومن المتوقع أن تبدأ مؤسسة صداقة في تنفيذ المشاريع المقررة خلال الأشهر المقبلة، على أن يتم متابعة وتقييم مراحل الإنجاز من قبل فريق متخصص لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وتحقيق نقلة نوعية في خدمات الحضانة، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في مجال التعليم المبكر في الأردن والمنطقة.